الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية الناشط السياسي والأستاذ الجامعي هشام سكيك يعلّق على كلمة رئيس الجمهورية قيس سعيّد بقبلي

نشر في  12 ماي 2020  (14:21)

قدّم الناشط السياسي والأستاذ الجامعي هشام سكيك بعض الملاحظات البرقية حول الكلمة التي ألقاها رئيس الجمهورية قيس سعيّد يوم الاثنين 11 ماي بقبلي وردت كالآتي:

-حسنا فعل رئيس الجمهورية بالتنقل الى جهة انتشر فيها الوباء اكثر من غيرها وتشعر انها لا تحظى باهتمام كاف من الدولة.
-دخوله ومرافقيه - نظرا لمسؤولياتهم- لم يكن ضروريا إلى مخبر يتم فيه رفع العينات ومعالجة الفيروس الخطير والشديد العدوى وتحليله... مما يتطلب من المختصين العاملين به اجراءات حمائية استثنائية لا يُسمح بفتح مخبر إذا لم تكن متوفرة.
- كان الخطاب الحديث عن الوضع الصحي والحق في الصحة والعدالة الضرورية وجيها جدا. لكن بعض العبارات والتلميحات تجعل السامع يتساءل إن كانت كلمة حق أريد بها...

ماذا بالضبط؟
- الكلام المطوّل عن التجاذبات السياسية بالبلاد وبالبرمان بصفة خاصة أراه خارج السياق تماما في زمان ومكان يتطلبان التركيز على كلام مطمئن وعلى التضامن الواسع مع كل المتضررين من الوباء وخصوصا المتوفين والمصابين بالوباء وعائلاتهم...
أما محتوى هذا الجانب من الخطاب ففيه جوانب سياسية جديّة تتطلب نقاشا أوسع في اطار آخر وفيه جوانب سياسوية فيها اغتنام فرصة الوباء والخوف والقلق وعدم الرضاء عن اداء المجلس وانتشار التهور لدى بعض النواب لتسجيل نقاط ضد الخصوم والمنافسين والترويج لمشروع انطلق -أم أريد له أن يكون- غامضا وبقي الى اليوم غامضا ولا يبقى منه في ذهن المستمع الا تكرار كلمات "الشعب... أنتم... أنا..." فيها غمزات واضحة الهدف مبهمة المحتوى من قبيل "الحقيقة عند الشعب" مع تحاشي تفسير هده "الحقيقة" الرئاسية (فهل كل الحقائق عند الشعب؟ كيف نتبيّنها؟ من يخوّل له التعبير عنها؟ كيف ذلك؟ من يتكلف بتنفيذها؟ وكيف ذلك؟...)
من الضروري ان يتم تناول كل هذه المسائل الهامة بكل رصانة ومسؤولية بمشاركة الجميع بعيدا عن التوظيف والغوغاء والشعبوية.